U3F1ZWV6ZTIwNTE0NDIwNjQ3OTYzX0ZyZWUxMjk0MjI3MDQ0NDIzMw==

حب الجامعة - الحلقة العاشرة

قصة_حب_الجامعة


#الحلقة_العاشرة

#يوم المسابقة

انتهت سمير من وضع اللمسات لمظهره في الغرفة المتصلة بخشبة المسرح،،ثم نظر لسهى ،التي كانت تبتهل الى الله ان ويوفقه ،دمعت عيناه لمظهرها ،ولم يحول عيناه حتى فرغت من دعاءها ،فوجدته دامعا ،اقتربت منه ،و مسحت بمنديل ورقي ،و احتفظت به ،ثم قالت:
-اثر فيك منظر دعائي ؟ يا اهبل انت زوجي المستقبلي و انا على استعداد اقيف معاك في نجاحك اللي هو نجاحي ،صح ؟
-قال بسرعة فرحا :صح صح .
---------
كان المسرح ما يقارب الخمس الف من شتى الجامعات ،يتقدمهم اساتذة جامعيين بدرجات علمية و عقول كبيرة،و عليه وضع سمير خطته على ان تكون كلمته تناسب جمهوره ،موضوعا ،ولغة .فصفوة المجتمع و بحر من العلم يجتمع امامه ،واقتضت الظروف الى تقليل المدة الى عشر دقائق،،
اخرج الورقة ،نظر اليها مليا ،و ابتسم في تهكم و قال في نفسه: آلهة اللغة امامي ،وعلي ان اكسبهم في 10 دقائق!؟.

---كان المتسابق الاول قد انتهى و حان ذكر اسمه ،صفق الجمهور للمتسابق ،،مما جعله ينظر الى سهى قلقا ،،فقالت مطئنة اياه:
-لم يسمعوا ما ستقوله.
,,,,صعد المسرح رحب به اصدقاءه بتصفيق حار ،،اقترب من منصة الحديث ،،
وضع يده في جيبه ،فإذا به فارغا !!
جالت بباله عدة افكار
اين الورقة؟،،
لا يهم ،،
فربما لخير ،،
او ربما لشر لا قدر الله،،
عموما علي ان اتفاءل ،،
و ان ابذل كل جهدي،،
فكبريائي ،
و آمال العميد،
و الجامعة ،
و سهى ،
ياالله سهى !؟
خيبت ظنها في وقت سابق،
زوجي المستقبلي يااااه..
،،كل هذه الافكار مرت في لحظات امام عينه ،،ام العبارة الاخيرة فزادت نشاطته و رفعت من عزمه و همته.
------
عندما خطى سمير على المسرح كان هشام اول من صفق له و نادى بإسمه تشجيعا له ،فهو يتمنى من كل قلبه ان يفوز ،و اخذ يدعو الله في كل لحظة ،ثم نادى ريم و عندما لم تستجب التفت اليها و وجدها تبكي فردد :
-سبحان الله ! يا لرقة حواء و حنها !
كانت تدعو الله باكية ،،و لو علم سمير بما يكنه اصدقاءه في هذه اللحظة ،لما استطاع ان يمنع نفسه من البكاء تأثرا .
"عجيبة هي العلاقات الانسانية! ،عندما نكون صادقين في علاقتنا مع الاخر فإننا نقدمه على لنفسنا !" نرجع لسمير ،،

------

مع كل فوضى المشاعر التي تتخبط في داخل سمير ،حسم أمره ،وثم أخذ نفسا عميقا ،وبدأ مبسملا،،
اخذت الكلمات تتقافز في سهول و يسر واتقان نحوي و بلاغة و بساطة في المفردات ،استخدم كل ما توفر لديه من فنون اللغة،كما استخدم لغة الجسد و مع طويله المناسب كان اشبه بقائد سياسي شاب ،قوي المفردة ،مالك لصوت مخرجا لقدرته ،،شد لجنة التحكيم ،فتارة يندهش منها احد و يصفق الأخر ،ويهز الأخير رأسه تعجبا،،
انتهى حديثه ،ظنه البعض و لجنة التحكيم ان خلص قبل وقته،الا انه كان منصفا عادلا ،فلأم يتعدى او ينقص من زمنه ،،،
نزل من المنصة ،،ودعه التصفيق و التصفير في حرارة و ضجة ،حتى خرج .
-------
غدا ان شاء الله نكمل ما الذي حدث
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة