U3F1ZWV6ZTIwNTE0NDIwNjQ3OTYzX0ZyZWUxMjk0MjI3MDQ0NDIzMw==

قصة حب الجامعة -الحلقة الرابعة

قصة#حب الجامعة
قصة_حب_الجامعة 
#الحلقة_الرابعة

#تجمع كل المشاركين في المسرحية في غرف الملابس ،و كانت المسرحية تبدا بمشهد العريس يتحدث لوالداه موليا ظهره للجمهور،،
استعد سمير و اتخذ مكانه و انتظر حتى رفع الستار و بدا المشهد-الذي كان يتطلب منه بعد يفرغ منحديثه مع والداه ان يلتفت الى الجمهور -و استدار و
...
" يا للهوول "
! هاله ما نظر إليه ! مئات الاعين تحدق به ،تجمد لسانه في فمه،احس كأنه يمضغ بطاطس نيئة او يلمظ النبات الغابي (ابو ليلى )، تحامل ع ركبتيه و اتكأ على الحائط و اسدل الستار مع بيان العودة بعد قليل!
،،اسعفه الموجودين و اجلسوه ،ثم سقوه جرعة ماء و غسل وجه ،،لحظتها دخلت سهى -في لبس العروس- ،،اخبروها و اطمأنت عليه و بعد دقائق اعيد المشهد ،ومع الاستداره هذه المرة قوبل بالتصفيق الحار و التصفير و كان ثابتا باسما لكن ،،
نسى ماذا يقول؟
ماهذا؟
من هؤلاء؟
بل من انا؟
بخر كل شيء،،
صمت الجمهور ونظر إليه ،،تهاوت الابتسامة ،تصبب العرق ،أخذ يتلفت يمنة ويسرى ،،و يتمتم بكلمات غير مفهومة ،،المخرج لقنه ،لم يفهم شيء ،كان محرجا مرعبا،و كانت سهى حاضرة هذه المرة ،،عرفت ان المسرحية لن تنجح ،وتبينت لها كلمة الفشل وااضحة امام اعينها ،وهي تكره الفشل ،قالت في محاولة انقاذ اخيرة و هي تضغط اعصابها :
-سميير ركز ،،اعتبر نفسك مغمض ،اهدأ انت حافظ النص .
،،،كان كالابله ينظر لها بلا معنى ،مما اغاظها بشده .
،،الجمهور يصرخ ،،
نادت مرة اخرى :
- يا سمير.
،،زاد صراخ الجمهور ،،
و بنفاذ صبر :
-يا ود يا سمير،،
اعقبتها خطوات و ..
صوت صفعة .
-----
بكل تأكيد هذه الليلة فاقت كل توقعاتهم ،سمير ،سهى ،ريم و هشام ،والجامعة بأسرها،،
ولو عرف سمير ما سيحدث لما استقيظ في الصباح ابدا ،فأبشع الكوابيس لم يتخيل ان يعيشها و هو ،،متيقظا،،
لم يكن يعرف ان هذا اليوم سيغير في حياته،على الصعيد الشخصي او العام.
-سهى كلفت نفسها عناءا جما ،استيقظت باكرا ،تجهيزات الخروج من البيت ،كوفير المسرح،،...كان يومها حافلا مضغوطا ،،
و ما حدث في المسرح ازاح عنها الكثير من التوتر ،برغم ماحدث من فقدان فرصة النجاح و ..بعض الاصدقاء ايضا ،،واضاف لها ايضا مزيدا من الاحباط و البؤس و ربما الكره للذين تسببوا قي ذلك ،او بالتحديد للذي تسبب في ذلك .
------------
#تسمر سمير ،،و صراخ الجمهور ،،و الفشل ،التوتر ،الغيظ ،النظرة البلهاء في عين سمير ،#حملتسهى بل انتزعتها انتزاعا نحو سمير ،،وصفعه مرة اولى وثانية و في صوت باكي:
بوظتها ،بوظتها،وانهارت متقرفصة ،
و صمت الجمهور ،،
صمتت سهى ،،
سمير صامت اصلا،،
الوجوه مشدوهة،،
مفغورة الفاه،،
و اخرى جاحظ الاعين،،
و
الستار ينسدل في صمت هو ايضا و دهشة.
--------------------

-#ثم ماذا بعد ؟

هذا سؤال جيد ،دعونا نجب عليه يوم غد بإذن الله، حتى ذلك الحين الى لقاء ،
تحياتي
محمد بخيت ادريس
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة